Admin Admin
عدد المساهمات : 253 نقاط : 786 تاريخ التسجيل : 27/12/2010
| موضوع: تحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته الإثنين يناير 17, 2011 2:07 am | |
|
تحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة،تعس عبد الخميصة، إن أعطي رضي وإن منع غضب، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش".
وهذا تحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته من الإيغال في هذه الدنيا وأن تكون أكبر همهم،
فبيَّن أن العبد الذي يجمع الدنانير والدراهم ويرضى بذلك وهو أكبر همه ويصرف وقته وطاقته وجهده وشبابه في جمع الدراهم والدنانير
أو جمع الخمائل والخمائص -وهي أنواع الملابس- أو ما يشبه ذلك من ضروب هذه الدنيا ومما فيها، فإنه قد تعس.
معناه: هلك.
"وانتكس" معناه: رجع على عقبيه، وختم له بخاتمة السوء.
"وإذا شيك فلا انتقش معناه": إذا أصابته مصيبة دنيوية مثل الشوكة مثلاً فلا انتقش،
معناه: لا أزيلت عنه ولا أخذت عنه بالمنقاش الذي يزال به الشوك.
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا عن اتباع الدنيا.
نعم، وهذا فيه التحذير من الانغماس في الدنيا والاغترار بها والانسياق وراء ملذاتها،
يدعو النبي -عليه الصلاة والسلام- على من كان هذا وصفه، وهو الذي يتبع الدنيا ولا يبالي
كما في الحديث: أمن حلال أم من حرام، حديث خولة: إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة،
لا يبالي أخذ من حلال أو من حرام فهذا عبد، ولهذا سماه عبد،
وهذا وصف فيه قبح وذلة ومهانة حيث كان عبدا للدينار، وكان الواجب أن يكون الدينار في يده ليس في قلبه،
فيأخذ الدينار والدرهم ويجعله مستخدما له كما يستخدم حذائه، وكما يستخدم خلاءه وكما يستخدم الأشياء التي يلبسها ويفترشها،
هكذا تكون الدراهم والدنانير، حتى لا يخدع، وحتى لا تسوقه إلى أمر محرم.
ولهذا ما قال: تعس صاحب الدينار، أو تعس مالك الدينار، تعس عبد الدينار، جعله عبدا، والدينار معبود،
وإذا كان الدينار معبودا له، فإنه لا يبالي بأي سبيل وبأي طريق أخذ هذا الدرهم أو الدينار.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ومن أصبح والدنيا همه، فرق عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن أصبح والآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة ))
ولهذا هو يسخط لها، ويرضى لها، لا يرضى برضاه - سبحانه وتعالى- ولا يسخط لسخط الله،
بل يرضى إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط، ولا يسأل عن هذا الذي المال أعطيه، ولا يبالي هل هو له أو ليس له المصدر:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|